قصة صبيحة في القسم




قصة صبيحة في القسم




فوق السداري ناعس ، غير نصو اللي مغطي ، أو كيف العادة مربع إيديه ،
هو ماعارفش كيفاش وعلاش كيفيق ويلقى راسو فهاد الوضعية ، الحاجة الوحيدة اللي عارف ،هي خصو يفيق ،باش يمشي للمدرسة ...مو ، العيدية ، كتخدم مرة مرة فالموقف ، غير فاش كيخصوها الفلوس باش تصرف ، كتبقا تماك النهار كامل ، كتخدم بدراعها وعقلها كيرسم ليها فالتصاور أو كيعاود ليها قصص عليه ، على ولدها : دار كسيدة ، غرقٍ ، طاح من السطح ..كتجي من الخدمة ندمانة ، أو فاش كتأكد باللي ولدها ماوقع ليه والو ، كتحلف ماتبقا تمشي وتخليه ،ولكن كتمشي ..باه ، بوشعيب ، معندوش شي حرفة ، الخدمة الوحيدة اللي كيربح فيها الفلوس هي جميع القراعي و البيدوزات ، كيفيق بكري ، أو كيبدا يقلب عليهم ، مافيها باس إلا باع الخاوي ديال الشراب حتى هو (السطوركات) حيت كيفما كيقول ديما : - إلا مابعتهمش أنا كاين اللي غيبيعهم ،داكشي علاش كيخاف ضيع منو الفرصة ..فهاد الوقيتة ، كتفيقو مو : - عبد العزيز ، عبد العزيز ..جاوبها : - سيري بعدي مني ، أنا ديك المدرسة معندي مندير بيها ..عبدالعزيز عندو مشكل فالنعاس ، مكيقدرش يتحكم فراسو وهو ناعس ، كيفيق ويبدا يغوت ، يلعب ماتش ، يغني حاجة عادية ، ماشي غريب يهضر مع مو بلا مايكون عاقل ،ولكن هاد المرة ، كان عاقل أش كيقول ..هزات إيدها للسما تدعي ، معاه ولا عليه مايهمناش ،ومع الهبطة نزلات عليه ،بــــــاق ...ضرباتو بجوج إدين لراسو ، معرف باش تبلى مسكين ، ناض كيجري للحمام ،غسل وجهو أو بدا كيعربد عليها ، وحلف ليها مايبقا يمشي للمدرسة ،كاع هادشي وقع ، والحاجة الوحيدة اللي متوقعوهاش بجوج ، هي يكون باه مازال ناعس فالدار ،- واش غتسكتي ولدك نتي ولا غنوض نسكتو ..جاوباتو : - مازال مامشيتي يا وجه الحبس ..عبد العزيز كان حاس باللي غتوقع شي حاجة فالدار ، ويلا بقا فيها غيكون فخطر ، بقا كيتسلت حتى هز شكارتو ، لبس سندالتو وخرج ..الحلمة ديالو كانت كتخلع ، واخا هاكاك عجباتو : العافية ، البيض ، جهنم ، رونالدو ...معرفش شنو هو الرابط بين اللي شاف فالحلمة ، تكسل مزيان ، دار إيديه فجيوبو ، أو شد طريقو ..وصل لواحد الدار ، أو فالوقيتة اللي غيبدا يعيط فيها على صاحبو ، تحل لباب ، وخرج منو واحد الدري ، وجهو سمر أو فيه حفرة الزين ، قبل مايسد الباب ، قال ليه عبد العزيز :- خويا ميخي ، جيب ليا شوية الخبز بالرجولة ..- ماكينش أخويا فالدار ، خلي حتال ستراحة ونهرفو على شي دري ..سد الباب ، ومشاو للمدرسة ، زربانين ، حيت خايفين يتعطلو ، غايقراو ليوما عوتاني عل الريق ،كان البرد داك النهار ، داكشي علاش جراو فالطريق ، أو فاش وصلو للمدرسة ، مانساوش يدوزو على مول الحلوى ديال كاوكاو : قيس ، وقفو حدا كروستو ، وبداو يطلبو فيه كيف العادة :- قيس فابور ، قيس فابور ، قيس فابور ..كيبقاو عليه حتى كيعطيهم الفابور ، اللي هو طرف صغير من الحلوى اللي سماوها على سميت مولاها : قيس ، كاين الليي كيشري عشرة ، كاينة ستة كاينة ربعة ، أو كاينة حتى جدريال قيس .خادو قيس ، أو دخلو للمدرسة ، متعطلوش كيف كان يسحاب ليهم ، لقاو الدراري دايرين الصفوفة قدام الراية ، أو هي تجيه التبوريشة فلحمو ،ماشي حيت كاين البرد ، أو ماشي حيت عزيز عليه النشيد الوطني ، ولكن حيت اليوم ،عندهم الإعراب ...كل اثنين أو خميس كيديرو الإعراب ، اللي كايعني لعبد العزيز أو صاحبو العصا ،هاد المصير كيتقاسمو مع بزاف دالدراري بحالو ، اللي مكيفهموش فالإعراب ، اللي مكيعرفوش شنو كيعني ، و علاش كيقراوه ، أو لاش غيفيدهم ..تلقائيا بدا كيسخن فإيديه ، صاحبو ميخي ، أولا صلاح الدين كيف كتعيط عليه مو ، ربع إيديه ومشا لعند الدراري اللي كيقراو معاه ، باش يدير معاهم الصف ، الدري اللول اللي لقا قدامو تشابر معاه ..
واقف أو ضايرين بيه جوج رجال ، كان لابس نضاضر ديال الشوف كحلين ، باش ماتبانش عينو المشوهة ، اللي مكيشوفش بيها ، أو كومبلي زرق ،
كان داير إيديه ورا ظهرو أو هاز راسو الفوق ، مرة مرة كيمسح نيفو بكلينيكس اللي ديما كيهزو معاه ،
الرجال اللي معاه واحد طويل و رقيق ، أو لاخر غليظ و قصير ، أو هو واقف وسطهم ، بالفورمة ديالو العادية ،
هادا هو المدير و النائب و الكاتب العام ديال المدرسة ، مدرسة النجاح ،
هاد الناس اللي مكيخليوش الفرصة ضيع بلا مايعطيو درس للناس ، الهضرة ديالهم كلها رسمية ، ماكينش الضحك ، أو ماكايناش التفلية ،
حتى فالوقفة ديالهم عاطيين درس ،
درس مهم فالتربية الإسلامية ،
درس الإعتدال ،
النائب هو الافراط ، و الكاتب العام هو التفريط ،
فاش شافهم جايين ، مشا كايجري للصف ، بقا هو اللخر ، أو مالقاش معامن يتشابر ، عجبو الحال ، وبدا النشيد ،
عبد العزيز ماحافضش ، كيبقا غير يفتح ففمو و يسد فيه ، ولكن فالكلمات اللخرة ، كيغوت حتى القرجوطة ديالو كتذبح : بشعار ، الله ، الوطن ، الملك ..
سالاو النشيد ، وبداو الصفوفة كيتفرقو ، كل صف كيمشي للقسم ديالو ، منظمين بحال العسكر ، أو فهاذ اللحظة بالذات ، كترسم الضحكة فوجه المدير ،
كيدور أو كيمشي للمكتب ديالو ، كيجبد كلينيكس أو كيمسح نيفو ،
**********************
وقف عبد العزيز فاللخر ديال الصف ، أو كان مشابر مع صاحبو ، زعيترة (عثمان) ، اللي عاد جا ،
زعيترة نقز الصور ، بالمساعدة ديال مرات الحارس ، اللي ديما كاتعاونهم ، والسبب ، بغاتهم مايضيعوش فالدروس ديالهم ..
بقاو كيتسناو بزاف ، والفرحة كانت باينة فوجوههم ، كلهم ، بدون استثناء ، القراي و الكسول ، يمكن هادي هي الفكرة الوحيدة اللي كتربطهم ، شي كيضحك ، شي كيهضر ، فواحد اللحظة قال ليهم ميخي ( صلاح الدين ) باللي الأستاذ ماغايجيش ، سولوه كلهم
علاش ، أو كان الجواب الشهير ديالو : - حيت فاض ليه ستيلو ...
بقاو واقفين فهاد الجو الحماسي ، حتى جا لعندهم الحارس ،
كاين منهم اللي بدا كيوجد للخروج ، وحدين بغاو يوجدو لماتش ،
ولكن الحارس ماجاش باش يخرجهم ،
فتح الباب ، أو قاليهم دخلو ، المعلم جاي فالطريق ..
محسش عبد العزيز ، الملقب بين صحابو بفرنس ، حتى لقا راسو جالس فالطاولة ديالو ، اللخرة ، كان متكي على الحايط أو كيحك فإيديه ، باش يبقاو سخان ،
والدراري فالقسم منوضين الصداع ، شي كيسيفط فالصوارخ أو شي كيهضر ، إلا واحد النسبة قليلة اللي مربعين إيديهم أو ساكتين ،
برمشة عين ، ناض واحد الدري للسبورة ، الدري سميتو زكريا ، القراي عندهم ، كيفاش مايكونش قراي و مو حتى هي أستاذة فنفس المدرسة ، ضورها (السبورة) وبدا يدير فالخدمة اللي ولفها من صغرو ،
التقياد ،
كان واقف أو كايقيد فاللي كيديرو الصداع ،
ناض زعيترة (عثمان) ، اللي كان معصب حيت الأستاذ جا ، وبدا كيغوت على زكريا : - وا تا شكون قال لك قيد ، وا عباد الله خطينا علك ...
زكريا ماردش عليه ، هز الطباشير و بدا يدير فالحركة المشهورة ، العلامات ،
بسباب زكريا الصداع نقص ، غير اللي مقيدين هوما اللي باقيين كيهضرو ، عبد العزيز ماتسوقش لهاد الشي كامل ، الحاجة الوحيدة اللي مقلقاه هي الإعراب ، و العصا اللي قريب ياكلها ..
**********************
مدة قصيرة دازت من اللحظة اللي دخلو فيها للحظة اللي دخل فيها المعلم بوشعيب ، مول العربية ، بكتافو و بكرشو اللي كيدفعها ديما ، و اللي تحت منها كيدير السمطة ، بوشعيب عزيزة عليه كرشو ، أو ديما كيلبس ليها قميجة مزيرة ، وعليها كيسرح التيو أو
كيبدا يلوي فيه ، الحركة اللي كدل على أنه غيبدا يعزل فالضحايا ،
كان داخل أو هاز فإيديه واحد التيو ، كحل و غليظ ، أقسح تيو من بعد الكروي بطبيعة الحال ،
المعلم كان كيتمشى بخطوات صغيرة لجهة السبورة ، زكريا رجع لبلاصتو ، و المعلم ضور السبورة ، هز المنشفة ، ومسحها ..
العفو الملكي ،
عفا عليهم ، لأول مرة فهاد العام ، فالوقيتة اللي الدراري المقيدين بداو كيسخنو فإيديهم أو كيوجدو ينوضو ، مسحها ..
زعيترة (عثمان) فرح ، حيت هو الوحيد اللي سميتو عليها ناطحة سحاب ، أو عبد العزيز ، مازال فالصدمة ديالو ، يمكن هو الوحيد اللي مالاحضش التيو اللي فإيد الأستاذ ..
كلشي كان مركز على المعلم إلا هو ، اللي مازال دماغو مافاقش من النعاس ، ماشافش المعلم فاش حط التيو فوق البيرو ، أو ماشافوش فاش حيد الجاكيط واخا كاين البرد ، أو ماشافوش فاش رجع يهز التيو من جديد ،
و الأهم ، ماشافش الحركة اللي دارها بالتيو ، سرحو على كرشو و بدا يلوي فيه ..
سد بوشعيب الشراجم و الباب ، أو بدا الخدمة ديالو ..
داز من فترة صعيبة هاد السيمانة ، خصوصا ملي خلاتو مرتو ، أو حلفات ماتبقا ترجع للدار قبل ما يداوي راسو ..
بوشعيب كيصدعها فالليل بالشخير ديالو ،
واخا جرب مسكين بزاف دالطرق باش يتخلص من المشكل ديالو ، مقدرش يلقا اللي توالمو ، جرب يدير تينيسة (كرة المضرب) تحت عنقو ، جرب يدهن نيفو بالعسل ، بالزبدة ، كلا الثومة و الفلفلة ، جرب الودعة العزبة ، مشا عند الفقيه ، عند الشوافة ، أو
مامشاش عند الطبيب ،
حيت كايخاف من الطبيب .
هاد المشاكل كاملة مامنعاتوش يجي للقسم ليوم ، أو يجيب معاه تيو جديد ،
حيت هو مأكد باللي داكشي اللي قال ليه الولد صحيح ،
داك النهار ، فاش كان خارج من المكتب ديال المدير ، كان باغي ياخد عطلة ديال سيمانة بينما حل المشاكل ديالو ،
ولكن الولد اللي جا لعندو كيجري ، و الهضرة اللي قال ليه ، خلاتو يتنازل على مراتو ، و يتنازل على العطلة و الراحة اللي كان غايشد ، بعدما وافق ليه المدير ..
رجع ، أو أجَل العطلة ، ومشا عند مول الدروغري (عقاقير) وشرا من عندو تيو ، من بعد داز لدارو يطيب البيض أو ماطيشة ..
*********************
سد الشراجم و الباب ،
سرح التيو ، لواه على كرشو ، أو عيط عليهم :
- صلاح ، عبد العزيز ، عثمان .. تعالاو هنا ..
الدراري بداو كيسخنو فإيديهم ، تمشاو جهة السبورة ، فديك اللحظة المعلم طور الوضعية ، نوض زكريا و الدرية اللي حداه ، هز طاويلتهم ، أو حطها قبالة السبورة ...
الفلاقة (الضرب بالتيو فالرجلين) ،
عبد العزيز شاف فصلاح الدين ، صلاح الدين شاف فعثمان ، عثمان شاف فعبد العزيز ...
جوج منهم متقبلين الوضع ، ولكن واحد مافاهم والو ..
عبد العزيز ماعارفش السبب علاش غاياكل الفلاقة ، فطريقو ليها بدا كيتفكر شنو طرا البارح ...
********************
شنو طرا البارح ؟؟
البارح عيشورة (عاشوراء) ..
مكانش قاري حيت الحد ، كيتفكر باللي خرج فالصباح ، بعدما فطر ، ولعب ماتش مع الدراري ، كانو عاقدين مع درب زريقة (سعيد) فلوس ، عطاو الدراهم للغليظ ، ولعبو الماتش اللي خسرو فيه : 8-6 ، مرضاوش كيف العادة ، مشاو عند الغليظ ، خادو ليه
الفلوس ، أو هربو ..
من بعد مشاو بربعة ، كانو ربعة ، للمارشي يضورو ، شراو كلية (الفشار) ، أو الحلوى ديال الغراف ، أو شراو حتى داك الفانيد ديال المكانة ، ريال للوحدة ،
رجع لدارهم يتغدا ، كال شبعة ديال العصا من عند مو ، حيت دخل عليها مجرتل ، مبغاش يبدل لحوايج حيت النهار مازال طويل ..
غير تغدا جا لعندو ميخي (صلاح الدين) ، كانو معاه الدراري بزاف ، ضبرو على قراعي خاويين ومشاو للبحيرة يعومو ..
اللي مازال ماتعلم يعوم ، كيدير لقراعي فشورطو ، وحدة عل ليمن أو لاخرة عل ليسر ، أو كيتلاح ...
عامو مزيان ، فاش سالاو ، صايبو تماك البيرورة ( حك ديال الطون من الحجم الكبير ، مليئ بالماء ودرهمان من الشكلاتة ديال ربعة ، و درهم من السكر أي خمسة طوبات ، يوضع فوق النار ،بالصحة و الراحة) أو فاش كانو جايين ، مانساوش يدوزو للافيراي
..
لافيراي دازو ليها باش ياخدو منها البنو (الروايد ديال الطوموبيل) كيف كايديرو كل عام ، واخا كاينين الكلاب و العساسة ، غامرو بريوسهم ، جابو معاهم 13 بنوة ، وخبارهم وصلات لكاع الدروبة ، ولاو فنظرهم أبطال ..
قبل ماتبدا الحفلة ديالهم ، اللي لموعد ديالها بعد صلاة العشاء مباشرة ، صيفطو واحد يجيب ليهم الماء القاطع ، أو وصاوه كثر من مرة :ال23 ..
المهمة الأخيرة اللي بقات ليهم ، هي يقلبو على الحكاك ديال المونادة (الكانيط) ، حيت مصنوعين من ألمنيوم ..
فاش جاب الدري الما القاطع ، كلشي جلس ، حيت المهمة الجاية ديال فرنس (عبد العزيز) ، كل عام كيديرها ، و كاع ولاد الدرب تايقين فيه باللي غينجح فيها عوتاني ..
طلع للسطح ديال الدار ، البلاصة فين كيجمع باه القراعي الخويين ، أو هز منهم ديال 1 لتر كاملين ، ماخلا فيهم حتى وحدة ، دارهم فالخنشة اللي هاز معاه ، و هبط لعند ولاد دربهم ... تمت العملية بنجاح ..
ودن العشا ، مشاو ورا المدرسة ، شعلو العافية فالبنوات ، دارو ليهم سلك طويل ، باش يتناوبو على الجران ، كل مرة كيجرو جوج ، حيت كلشي عندو الحق يفرح بالانجاز ديالهم : أكبر عافية طالعة للسما ..
وصلات نوبت عبد العزيز ، اللي كيجر ديما مع صاحبو ميخي (صلاح الدين) ، كيشكلو أفضل ثنائي ، حتى بنوة ماكطيح ليهم ، بقاو جارينهم حتى دخلو بيهم للفيلات ، نوضوها تماك ، جراو عليهم العساسة بكلابهم ، أي بلاصة كيمشيو ليها كيجريو عليهم منها إلا
دربهم ، حطو العافية ، و بداو كينقزو عليها حتى طفات ..
جبدو الما القاطع ، وبداو كيديروه فالقراعي أو كيديرو عليه الألمنيوم ، كيسدو القرعة ، كتيقا تنفخ حتى كتفركع ..
بــــــاق ...
كانو فرحانين بداكشي اللي كايديرو ، حتى للحظة اللي هجم عليهم فيها الدرب لاخر ، درب زريقة (سعيد) ..
نوضوها حجر ، شي تضرب فراسو ، شي طلع لدارهم ، شفرو ليهم الألمنيوم أو داكشي اللي بقا ليهم فالما القاطع ، عبد العزيز هرب لجهة الجردة ، حتى مشاو عاد رجع ...
تجمعو عاوتاني ، حطو الحجر حداهم ، أو كل واحد طلع إجيب الجباد ديالو ، جلسو حدا دار الفقرية (منزل مهجور موجود في الحي)، جبدو الدربوكة ، وبداو كيغنيو الأغاني ديال ناس الغيوان ..
من بعد طلعاتو مو للدار ، تعشا ونعس ...
**********************
وصل للسبورة ، ماعرفش السبب الحقيقي علاش غاياكل الفلاقة ، قال مع راسو يمكن حيت شافهم المعلم منوضين الحيحة ...
حيد سبرديلتو و محيدش تقاشرو ، و جلس يتسنا نوبتو ...
حيد سبرديلتو و محيدش تقاشرو ، و جلس يتسنا نوبتو ...
------------------------------------------------------------
- أي أي ، لاحمباك ، أي ..
- الله إحفضك أستاد ! الله إحفظك ..
- و الله مانبقا نعاود !!
*******************************
صوتهم مكيتسمعش من برا ، حيت الباب و الشراجم مسدودين ، هاد المرة ماغتجيش ستادة سعاد تفكهم ، حيت ماغتسمعهمش ، وحتى هوما الإصرار اللي فيهم كبر من ديال المعلم ، حاولو يوصلو صوتهم بأي طريقة ،
ولكن ماوصلش ..
بقاو كياكلو الفلاقة ، لا حنين لا رحيم .. دراري صغار ، بالأجساد ديالهم الضعيفة ، كل واحد ونوبتو ، كياكل الواحد فيهم عشرة كينوض يرتاح ويبرد ، ويجي صاحبو ، بقاو هاكدا حتى كلاو 30 دقة للمسكين ..
*******************************
المعلم بوشعيب كان كيفرغ فيهم الغضب ديالو ،
كاع المعيور و السبان اللي سمعو من عند مراتو اللي هجراتو ، خرجو فيهم ،
أو هو فقرارة نفسو ، ممقتنعش باللي خلاتو على ود الشخير ،
بوشعيب كيحس براسو تطعن فكرامتو ، أو عند بالو كاع الناس دالحومة كيهضرو عليه ،
واخا هوما مامسوقينش ليه ...
- نوضو جيبوه دابا ، تكعدو !!
فالبلاصة جمع ميخي و فرنس و زعيترة النوضة ، تعانقو ، وبقاو كيتمشاو على القلقولة ديال رجلهم (مؤخر القدم) ، كانو كيحسو بالتريسينتي (الكهرباء) فرجليهم ، ملبسوش السبرديلات ، بقاو هاكداك حفيانين ، وخرجو من القسم ..
جوج منهم عارفين شنو خاصهم يجيبو ، و لكن واحد ، ماعارفش حتى علاش كلا العصا ،
جاتو البكية ، حيت يسحاب ليه تظلم ، دغية بداو الدموع كينزلو من عينيه ، مابغاش يشوفوه صحابو ، بقا مضور وجهو لجهة أخرى ، ودماغو عاد فاق بعدما كلا العصا ...
******************************
شنو خصنا نجيبو ؟؟
بقا دماغو كيجيب ليه فالذكريات ، أو بالطاقة القليلة اللي عندو قدر يرتب المعطيات ، وبدا كيعاود ليه القصة :
نهار الاثنين ، عندك الإعراب ، تقهرتي بالعصا ، ماكادوز الحصة حتى كتاكل 8 الدقات ، لا نتا لا صحابك ، ميخي و زعيترة ، داكشي علاش تافقتو نهار السبت ، فاش خرج المعلم أو خلاكم فالقسم كتقراو القراءة ، أو قال لزكريا يبقا حتى يخرجو التلاميذ و يسد
الباب من وراه ، من بعد يعطي الساروت للحارس ..
بقيتو كديرو فالخطط ، و الفكرة اللي عجباتكم هي ديالي : - تهزو التيو اللي خلا المعلم فوق البيرو ، و تلوحوه من الشرجم اللي كايشوف ورا المدرسة .. أو هادشي فاش يخرجو الدراري كاملين ..
وافقتو على الفكرة ، و ستغليتو الفرصة ،
صونات ، مشيتو لجهة البيرو ، طلعتي فوق الكرسي ، اللي شدو لك زعيترة و ميخي ، أو لحتي التيو من الفوق ..
*****************************
هاد المجهود اللي دارو دماغو سالا ليه كاع الطاقة اللي بقات عندو ، كرشو ستاجبات للنداء ، وبدات كتزقزق ...
عبد العزيز مكانش عارف هادشي ، نساه ، حيت النهار اللي داز كان عامر بالذكريات اللي ماناويش ينساها ، الذكريات اللي بغاها تبقا معاه حتى يموت ..
مشاو الدموع من عينيه ، و قصدو للعوينة يشربو و يغسلو ،
الما كان بارد ، قدر يبرد ليهم الجرح اللي خلاه التيو الكحل فرجليهم ، أو جلسو يتحاورو شوية على الليلة اللي فاتت ..
زعيترة : - وا كون غي ماخلاتنيش مرات الحارس ندخل ، كون راني هاني دابا ..
فرنس : - أنا را مكنتش غانجي ، بغيت نعرف باش عرف ستاد باللي حنا ؟
ميخي : - تا راك مريض أصحبي ، باينة شكون : داك زكريا ..
زعيترة : - شناهو ، والله لا بقات فيه ..
عبد العزيز مرضاش يبركك بيه ولد المعلمة ، قال ليهم : - غي خليوه ليا ، و الله حتى نعفط ليه على راسو !!!
بقاو كيهضرو على الماتش ديال لبارح ، أو هضرو على الشعالة اللي شعلو ، واحد اللحظة ، رش عليهم ميخي الما : - وا ليوم زمزم !!
بداو كيتراشو بالما ، و نساو باللي راهم فالمدرسة ، شوية قلبوها تراب ، و حجر ...
كان عبد العزيز فطريقو ياخد ليمونة من الشجرة ، ولكن جمد فبلاصتو ، حيت شاف المعلم جمال ، مول الفرونسي .. كان واقف قدام قيسمو و كيشوف فيهم شنو كيديرو ..
مابقاو عارفين مايديرو ، غسلو إيديهم ، وبداو كيتمشاو لجهة قسمهم ..
ضار زعيترة ، لقا الأستاذ دخل للقسم ، قال لصحابو : - دراري كحلناها ، غرقتي غرقتي زيد عفط ، خصنا نشوفو واش عندهم لعصا ولا لا ..
جاوبو فرنس : - خلي حتال استراحة و نسولو الفوج لاخر ..
زعيترة راسو قاسح ، بقا معاهم حتى مشاو معاه للقسم ديال الفرونسي يطلو واش كاينة العصا ، كانو مازالين بعاد على القسم فاش سمعو :
سمــــــاط ..
- أي ،
سمــــــاط ..
- أو،
سمــــاط ..
- وااع ،
رجعو كيجريو ، نساو الفلاقة اللي كلاو ، أو عينهم على العصا اللي مازالة كتسناهم ،
عند بوشعيب أو عند جمال ..
و مشاو يكملو المهمة اللي جاو على قبلها : يعطيو للمعلم التيو ديالو ..
ضار زعيترة ، لقا الأستاذ دخل للقسم ، قال لصحابو : - دراري كحلناها ، غرقتي غرقتي زيد عفط ، خصنا نشوفو واش عندهم لعصا ولا لا ..
جاوبو فرنس : - خلي حتال استراحة و نسولو الفوج لاخر ..

زعيترة راسو قاسح ، بقا معاهم حتى مشاو معاه للقسم ديال الفرونسي يطلو واش كاينة العصا ، كانو مازالين بعاد على القسم فاش سمعو :
سمــــــاط ..
- أي ،
سمــــــاط ..
- أو،
سمــــاط ..
- وااع ،
رجعو كيجريو ، نساو الفلاقة اللي كلاو ، أو عينهم على العصا اللي مازالة كتسناهم ،
عند بوشعيب أو عند جمال ..
و مشاو يكملو المهمة اللي جاو على قبلها : يعطيو للمعلم التيو ديالو ..
ـــــــــــــــــــــــــ
عبدالعزيز ، عندو عقدة مع الضحك ،
فين ما كيضحك معاه شي حد كيتعصب و يدور فيه ، شي حوايج بساط كيقلقوه ،
ويلا قال شي حد شي نكتة ، صعيب يضحكو ،
داكشي علاش سماو عليه فرنس (كثير الضحك) ، سمية متناقضة مع الحالة ديالو ،
ولكن البكية كتجيه بالزربة ، غير يتظلم يبدا يبكي و يغوت ..
*********************
مشاو يجيبو التيو ، حدا الدار ديال الحارس ، حيت الشرجم اللي لاحوه منو كيطل عليها ،
كانت تماك خنشة ديال السيما ، جابوها البناية باش يبداو يصلحو فدار الحارس ، اللي دوز بزاف فالمدرسة ،
و هنا طاحت للدراري فكرة ،
عارفين ريوسهم مكحلينها اليوم ، داكشي علاش قررو يتقبو الخنشة و يهزو منها السيما ، يديروها لإيديهم و رجليهم ، حيت السيما كتقصح الليد أو كتخفف الضربة واخا غي شوية ..
تقبوها ، ناضت عجاجة بسبابهم ، ولكن بالعزيمة دارو داكشي اللي بغاو ، بالزربة هز ميخي (صلاح الدين) التيو اللي مكانش بعيد عليهم من الأرض ، ودعا ربي يضربهم بيه ، حيت لكحل قصح من الليموني (البرتقالي) ،
بداو الكلاب كينبحو هوما يهربو ،
من زهرهم تلاقاو مع الحارس :
- فين غاديين أمساخيط الواليدين ، ديال من داك التيو ؟؟
كان شانق على زعيترة (عثمان) فاش قال هاد الهضرة ، تدخل فرنس (عبد العزيز) أو قال ليه :
- حنا غير مسخرين لستاد ، إلا بغيتي طلع معانا سولو ..
بزز خلاهم يمشيو ، طلعو مع الدروج ، أو دخلو للقسم ...
**********************
المعلم كان مداير ليهم الإعراب ، عطاوه التيو أو جلسو فبلايصهم ،
كانت الوضعية صعيبة و الجو مشحون ، عبد العزيز تخلع فاش شاف الدرية اللي جالسة حداه شادة فالحديدة ديال الطاولة كتبرد فإيدها ، حيت قليل فاش كتاكل العصا ..
يعني الدرس ديال اليوم صعيب ..
أو جا الصوت الغليظ ديال المعلم اللي كيأكد الشكوك ديالو :
- أعرب : لما رأيت البجعة في البحيرة خفت .
بداو الدراري كيتناقزو ، اللي عارف و اللي معارفش : - ستاد ستاد ستاد ستاد ..
عبد العزيز بقا هاز إيدو بلا مايهضر ، و المعلم كيضور فعينيه كيحسب الضحايا ديالو اللي طاحو ليه فالفخ ..
نوض كاع اللي مارافعينش صباعهم ياكلو جوج دقات ، بالتيو الليموني ، حيت معاهم لبنى ، الدرية المجتهدة الخلوقة القراية ...
سالات السلسلة اللولة ديال العصا ، واللي كلاوها كيبقاو واقفين حدا السبورة ، باش يتفرجو فالسلسلة الثانية ..
من القوانين ديال الإعراب :
كيطرح المعلم السؤال ، و اللي ماهازش إيدو (يعني ماعارفش الجواب) كينوض ياكل العصا ، جوج دقات ..
واللي هازين صباعهم ، اللي معرفش فيهم الجواب كياكل العصا مضوبلة : 4 الدقات ..
ولكن ، إلا حصل ، حيت المعلم كيبقى يختار عشوائيا ، و اللي كيجاوب صحيح ، كيعفي على الدراري لاخرين ..
عبد العزيز أو صلاح الدين قررو يغامرو ، أما عثمان ، كال 2 دقات ..
**********************
هادي هي اللحظة اللي كيستمتع فيها بوشعيب بالخدمة ديالو ، أو كيحس فيها باللي عندو قيمة ، كاع الوليدات حاضينو ، أو حاضين التيو على من غيتحط ..
عزل المعلم واحد الدري ، معرفش يجاوب ، كلا 4 دقات و مشا عند صحابو للسبورة .. تبعاتو درية ، أو دري ، أو دري ، دري . درية . دري ....
فاللخر بقا ميخي و فرنس أو زكريا ، أو جوج دريات أو دري ..
أو الواضح باللي كلشي عندو الجواب من غير عبد العزيز أو صلاح الدين ، اللي كيقفقفو بالخلعة ..
كلشي كان كيتسنا فيهم ياكلو العصا ، العديان و حتى الصحاب ، ولكن بوشعيب ختار زكريا ، اللي جاوب بكل ثقة في النفس ، بحال إلا كان حافظ الجواب ...
سالا التشويق ، أو رجعو التلاميذ لبلايصهم ، باش تبدا الجولة الثالثة و اللخرة ..
*********************
لبنى لحد الآن كلات العصا 2 مرات ، معرفاتش مالها ليوم ،
فطرات مزيان فالصباح ، جمعات الأدوات ديالها ، أو قادات الظفيرات ديال شعرها ، دارت الريحة ، لبسات الطابلية اللي عاد تصبنات ، و السبرديلة ديال العيد ، ولكن عقلها مابغاش يعاونها أو مابغاش يركز معاها ...
لبنى هي الثانية فالقسم ، من بعد زكريا ، هي اللي كتدخل النقاط ، أو هي اللي عزيزة عند كاع المعلمين ،
ولكن العقدة اللي عندها هي العصا ، أو بسبابها كتقرا مزيان ،
لبنى مكيضربوهاش واليديها ، مفششينها و موفرين ليها كل ماتحتاج ، فالزنقة صحاباتها كيحتارموها ، أو ميلعبوش لاستيك بلا بيها ، ديما مسافرة ، ديما خارجة مع مها للقيسارية ، او ديما متبعة المسلسلات فالتلفزة ، ماكتسيق ما كتشقا ، أو ماكتغسلش لماعن ...
ليوم توترات بزاف ، أو إيديها الصغار مقدروش يتحملو الضربة ديال التيو ،
طرح بوشعيب السؤال ، سؤال اللي ناوي يوكل بيه لكلشي لعصا ، أو بالتيو لكحل هاد المرة ..
بداو عوتاني كيتناقزو :
- ستاد ستاد ستاد ستاد ...
ولكن واحد اللحظة سكتهم المعلم :
- سكتو عليا ، سكتو .. سمع سمع ..
أو سرح وديناتو مسكين ..
- شررر شررر شرررر
بقا كيضور فعينيه ، أو كيقلب على المصدر ديال الصوت ، ولقاه ..
لبنى ،
مقدراتش مسكينة تصبر ، متوترة أو خايفة ،
أو زاد عليها الكيسان تاع أتاي اللي شربات ، و الحليب باش فطرات ، أو الما اللي حلفات عليها مها حتى تسرطو ، باش مايجيهاش العطش ..
أخيرا ، العصا اللي كلات عل صباح ..
ستسلمات ، أو طلقاتها فحوايجها ..
بوشعيب واخا قبيح ، مقدرش يغوت عليها ، أو مقدرش يضربها ، أصلا مهضرش على ديك الحادثة كاع ، قال للدراري يديرو شي وراق على الضاية ، باش نكملو الدرس ..
ناضو صحاب الحسنات ، اللي طارت منهم التغوبيشة ، باغيين غير إمتا يتحررو من القسم باش يضحكو ، جاو أو هازين معاهم الكواغط و الوراق داروهم تحت الطاولة ديال لبنى ، اللي مكرهاتش تشق الأرض أو تبلعها ...
فديك اللحظة ، قال بوشعيب للتلاميذ :
- جبدو جتيماعيات ، تعطلنا ..
كلشي فرح ، حيت نقز ليهم الإعراب ، أو الاجتماعيات مافيهاش العصا ، إلا لبنى ، اللي رجليها كيقفقفو بالبرد 
فديك اللحظة ، قال بوشعيب للتلاميذ :
- جبدو جتيماعيات ، تعطلنا ..
كلشي فرح ، حيت نقز ليهم الإعراب ، أو الاجتماعيات مافيهاش العصا ، إلا لبنى ، اللي رجليها كيقفقفو بالبرد ..
ـــــــــــــــــــــــــ
سالا المعلم جتماعيات و السهول و الهضاب ، دار ليهم الحرية ، أو يوسف بن تاشفين ...
عطاهم لحفاظة ،
الحفاظة ، هي العدو ديال كل تلميذ ،
حيت مكيقدرش يخرج درس مازال ماقراه ، خصوصا إلا ماكانش عندو اللي يحفظو و يوريه ،
بحال عبد العزيز ،
عندو غير مو اللي ماقارياش ، وباه اللي مكيشوفوش كاع ،
ويلا شافو ، كيهرب منو حيت غيضربو ، بسبب و لا بلا سبب ..
ولكن عندو خوه كبر منو ، اللي هرب ليهم من الدار ...
فاش كان المعلم بوشعيب كيوريهم شنو يخرجو ، كان هو ساهي و كيتفكر فخوه ، اللي كان ديما كيديه للبيار ، واخا مكيلعبوش معاه ، كان كيعجبو الحال ..
عبد العزيز توحش يام زمان ، اولا يام العز كيف كيسميها ..
فاش كان خوه كيحامي عليه فالدرب ، أو فاش كان مدسرو على الدراري ، الكبار و الصغار : - اللي دوا معاك جي لعندي ..
كان كلشي كيخاف منو ،
ولكن فاش مشا خوه ، مشات معاه الهبة اللي كانت عندو ،
و الدليل ، الهجوم اللي دار عليهم الدرب ديال زريقة (سعيد) اللي كان كيعبدو ...
فاش صونات خرجو التلاميذ بالصف ، و مشا بوشعيب يشرب أتاي مع صحابو ..
*********************
من القوانين ديال مدرسة النجاح ، ممنوع تجري فالساحة ...
واللي كيجري ، غياكل العصا من عند الحارس : با العايدي ..
الدراري مناوينش يجريو ليوم ، حيت رجليهم غيضروهم ، خصوصا بعد الفلاقة اللي كلاو مع الصباح ،
أصلا الستيراحة ديال العشرة مكيجريوش فيها بزاف ، ديال الربعة هي اللي عزيزة عليهم ..
مشاو لبلاصتهم ديال ديما ،
واحد الشجرة كيبقاو متكيين عليها ، ويلا حصلهم الحارس كيجري عليهم ..
ديك الشجرة كاينة فطريق المراحيض ديال البنات ، يعني البنت اللي غدوز كدوز من حداهم ..
واليوم ،
مبغاوش يخليو الفرصة ضيع بلا ما يستغلوها ،
تسناو لبنى دوز من حداهم ، أو فاش جات ، غلظ ميخي و زعيترة صوتهم وبداو كيعيطو عليها :
- وااااا لبوااااالاااا ، واااا لبوااااالااااا
لبنى حمار ليها وجهها ، معرفاتش كيفاش دافع على راسها ، هي تقول الجملة الوحيدة اللي حافظاها لبحال هاد المواقف :
- غانقولعا علك ستاد ..
جاوبها زعيترة : - غانقولها علك ستاد .. قوليها ليه ...
دار عند ميخي وقال ليه : - نضربها ولا لا ..
ميخي بدا كيضحك ، جاوبو : - لا ماضربهاش ، لا ماضربهاش ..
فهاد اللحظة زعيترة كان كينقز أو كيقلد فالقرد ، لبنى تخلعات ، أو عبد العزيز هاد المرة ماشاركش معاهم فالجريمة ،
بقات فيه لبنى ، هو يقول لصحابو : - صافي باراكا عليها خليوها تمشي ..
قال ليها ميخي : - سيري ، سيري غسلي حالتك سيري ..
فاش مشات قال ليهم فرنس (عبد العزيز) : - ماعندناش لوقت ، أنا مافاطرش ، خصنا نضبرو ...
الحصة ديال الفرونسي عندهم من 10 حتال 1 ، كيسكنو فالمدرسة ، ويلا مكلاوش شي حاجة ، موحالش يصبرو ..
تفرقو كيف ديما ، أو كل واحد مشا لعند دري يعطيه شوية دالخبز ، فاش سدو جوعهم تجمعو من جديد ..
تفكرو زكريا و الفلاقة اللي كلاو بسبابو ، هوما يبداو يقلبو عليه ، حيت عارفينو ماغايكونش مع مو ، اللي كتقري غير فالعشية ، ولكن دارو حتى عياو ، الدري غبر ليه الأثر ..
************************
عبد العزيز عندو مع المعلم جمال مول الفرونسي بزاف ديال القصص و المغامرات ، وحدة منهم سما عليها هو وصحابو : نهار الطباشير ...
المدرسة كاملة كتهضر عليها ، واخا دازت دابا شهر أو نص على ديك الحادثة ، الحادثة اللي بسبابها تشهر عبد العزيز كثر فالمدرسة أو تزادت الشعبية ديالو ...
عبد العزيز معندوش مع الفرونسي ، أو ماكيتحاملش معاها ،
كان نهار عادي ، المعلم كان كيقريهم الصرف (Conjugaison) أو عبد العزيز كان جالس فطاولتو كيف العادة متكي على الحايط ..
فإيدو كان هاز الزيزوار (الشفرة) ديال المنجرة كيحك بيه الطاولة ، باش يصيب النفحة ، اللي غيحتاجها فالدرب من بعد فاللعبة ديال شفارة و بوليس ..
صيبها ، أو دارها فورقة ، أو جبد الطباشير باش يصيب بيه الكوكايين ،
بقا كيحك فيه بالزيزوار ، واحد اللحظة الطباشير صفر ،
هي تسمع تصفيرة مجهدة ، القسم كامل دار لعندو ، جمال تعصب ، وبدا كيغوت : - شكون هاد الحمار اللي صفر ؟ شكون اللي دار هاد الفعلة ؟
المعام طار ليه الفريخ وبدا كيضرب فكلشي ، اللي بان ليه كيضربو ، الدرية اللي حدا عبد العزيز مقدراتش تبقا ساكتة ، قالت للمعلم : - ستاد هاهو ..
قبل مايسمع الشرح اللي غتعطيه ، و لا الهضرة اللي يقدر يقولها عبد العزيز باش يشرح بيها اللي وقع ، قرب المعلم لعندو و بدا كيضرب فيه بالتيو ، فينما جات ،
ضربة جاتو للراس وحدة للنيف ، وحدة فدراعو ،
عبد العزيز بقا غير شاد راسو وكيغوت ..
بغا يفك راسو من هاد المحنة ، ناض هرب للمعلم أو خلا ليه كتوبتو و شكارتو ،
فالعشية ، فاش خرجو الدراري من المدرسة ، جا لعندو ميخي وزعيترة ، حكاو ليه شنو وقع فغيابو :
المعلم بقا كيدور فالقسم بحال المهبول ، شوية مشا لعند الدرية اللي كتجلس حدا فرنس ، سولها كيفاش صفر ، وراتو الطباشير و الزيزوار ،
المعلم ندم ، أو باش يعوض داكشي اللي دار صيفط الدراري يعطيو لعبد العزيز شكارتو و أداواتو ، ويقولو ليه يجي يقرا ماغيطرا ليه والو ..
فالغد ، دخل عبد العزيز بحال إلا ماوقع والو ، و القصة ديالو نتشرات فالمدرسة ،
وبسبابها تشهر ...
**********************
قبل ماتصوني باش يدخلو ، مشا ميخي و عبد العزيز لعند الفوج لاخر يسولوهم شنو دارو ،
تلاقاو مع محسن ، اللي الدرب ديالو مبعيدش على ديالهم ،
سولوه شنو دار ليهم ، قال ليهم الرياضيات و النقط ديال المتيحان ...
سولهم حتى هو ، قالو ليه الإعراب ،
وقبل مايمشيو قال ليهم محسن :
- نقصرو أدراري ليوم ؟
جاوبو فرنس : - كاينة كورة ؟
قال ليه محسن : - معندناش ، عندكم نتوما ؟
جاوبو فرنس : - لا ،
قاطعو ميخي : - كاينة كورة نضبرو عليها ،
أو دار عند فرنس : - ناخدوها من عند الغليظ و نحبسوه ..
قال ليهم محسن : - صافي ليوم مع الخمسة ، دراهم ، وعلا 8 (8 أهداف)..
قال ليه ميخي : - صافي ربعة ربعة (أربع لاعبين) فلوسيعة ..
رجعو فرحانين لقسمهم ، حيت ليوم غيلعبو ماتش ..
زعيترة مكيلعبش معاهم ، حيت ماشي ولد دربهم ، داكشي علاش فضلو مايقولوهاش ليه ...
*********************
صونات ، دخلو للقسم ، كل واحد جلس فبلاصتو ، فرشو لقلوعة ، وتسناو المعلم يدخل ..
فاش دخل ،
هز التيو ، أو قال ليهم :
- نتا ونتا ونتا ، تكعدوا !!!
فرنس أو ميخي ، فاش كانو فطريقهم للسبورة ، طلبو الله من قلبهم الصغير ، مياكلوش الفلاقة ،
حيت إلا كلاوها .. مايمكنش يلعبو لماتش مع فرقة محسن ،
ويلا خواو بيهم ، غايوليو ضحكة على لسان كل واحد ...
ولكن فاللخر كلاوها غير فإيديهم ، 6 دقات للواحد ،
حسو بالسم والتريسنتي فإيديهم ، حيت جمال ماكايخليش ليهم الوقت فاش يرتاحو .. دقة تابعة دقة...
قال ليهم : - راكم عارفين علاش ..
المهمة التالية ديال المعلم ، هي اللي كيدير يوميا : الدوران على الحفاظة ...
اللي ممخرجش كياكل جوج دقات ، هادي هي الطريفة اللي داير ليهم ، تقريبا النص فالقسم كياكلها ...
عبد العزيز كان باقي كيبرد فالدقة اللي عاد كلا بالحديدة ديال الطاولة فاش وصلات نوبتو ،
قال ليه المعلم : - علاش ماخرجتيش ؟
- نسيت ...
هاد الجواب ديما على لسانو ، حيت هو أسهل الأجوبة ...
شكارتو و الحق لله ، من نهار حطها فالركنة إلا يومنا هدا ماتقاست ، بحال الأمانة ...
*****************
هاد العصا كاملة اللي كلا اليوم أثرات عليه بزاف ، حتى الطباشير صعاب عليه إجبدو ، أما الكتبة ماقدرش عليها ...
6x4 ؟
باااق ، رفعو الألواح !!
اللي ماكاتبش صحيح ناض ياكل العصا ، أو منهم عبد العزيز ، صلاح الدين و عثمان ..
9x2 ؟
فرنس ما ضيعش وقتو فالتفكير ، حيت عارف راسو ماعندوش الجواب ، أو عارف راسو ماحافضش جدول الضرب ، بقا غير كيحك إيديه أو كيبرد فيها ...
باااق ، رفعو الألواح !!
ناض عوتاني ياكل 2 دقات ، ولكن عل أقل ماشي بجهد ...
4x7 ؟
مكرهش عبد العزيز و صحابو يبقاو حدا السبورة ، حيت كيضيعو فجهدهم ، خصوصا و أنهم كلهم كيجلسو فالطاولات اللورانيين !!
بعد عدة جولات ،
المعلم عيا ، و حتى الدراري عياو معاه ، إيديهم مايقدروش يتحملو مازال اليوم ، ولا الحلم الوحيد اللي كيتمناو هو يسمعو الصونيت ، اللي كيعتابروه سيف ذو حدين ، مرة يلعب لك ، أو مرة علك ...
جمعو ألواحهم أو جبدو الليفر (le Livre) باش يديرو النوبة فالقراية ،
جمال فهاد اللحظة كيجلس فالبيرو ديالو أو كيستمتع بلحظات الراحة ديالو ،
شي كيقرا بجهد ، شي بشوية ،
ولكن كلشي كيتسنا حاجة وحدة ..
إمتا توصل نوبة زعيترة ؟
و الصراحة المعلم حتى هو كيتسنا ديك اللحظة المجنونة ، واخا ماكيبغيش يبين للتلاميذ هادشي ..
زعيترة كيجلس فآخر طاولة فالقسم ، أو هو آخر واحد كيقرا ...
*******************
لللأأأأ غغغغغ بببببب غغغغغغغ إ للللللووووو .......
كلشي كان كيحبس فالضحكة ،
العديان و الصحاب ،
و اللي كيضحك كثر ، هو أن زعيترة ماكيتسوقش ، ماعلابالوش كيضحكو عليه ، كيسحاب راسو كيقرا عادي بحال كاع الناس ...
المعلم سكت المسرحية ، أو نوض عبد العزيز اللي كان خاشي راسو بين كتافو و كيضحك ، نوضو باش يهز السلة ويدور على الزبل ...
هادي أحسن هدية تلاقاها ليوم ، و المعلم يسحاب ليه عقاب ....
هز السلة ، و بدا كيدور عل الصفوفة بكل انتشاء ، و التلاميذ كيحطو فيها الزبل اللي جمعو ...
ولكن الحاجة اللي خسرات ليه الفرحة ديالو ، هي الوراق اللي جبد المعلم أو حطهم فوق البيرو ...
*******************
بدا كيعيط عليهم بالأسماء ، أو كل واحد كينوض ياخد ورقتو ديال المتيحان ..
ناض عبد العزيز جاب ورقتو ، أو كيف كايديرو كاع التلامذ ماشافش النقطة فالبلاصة ، خلاها حتى ستعد ليها نفسيا ، عاد قلب يشوف شحال جاب :
4.5/40 !!
عبدالعزيز جاب غير 4.5 على 40 ، حيت النقطة ديال هاد المتيحان كينقطها ليهم المعلم على 40 ..
أو هادشي كايعني باللي غاياكل 15.5 دقة !!
من التقاليد ديال المتيحان ، اللي جاب نقطة أقل من المعدل ، كيكمل ليه المعلم بالعصا .. ،
فرنس حسب شحال غياكل ، أو كون كان هاد الحساب محطوط ليه فشي حاجة عندها علاقة بالدرس ، موحالش يجاوب عليه ...
بدا كيوجد للعصا هو و صحابو ، اللي غتكون هي اللخرة فهاد النهار ، من بعد غيتحررو ...
عبد العزيز مكانش كيفكر فالعصا اللي كتسناه ،
لفكرة الوحيدة اللي كانت كدور فعقلو ، هي كيفاش غيدير المعلم لنص دقة ؟
أول مرة غتوقع ليه هاد الحادثة ،
واش غيضربو بنص تيو ؟ واش فنص إيد ؟ واش غيخليها حتى يجيب نص أخر و يضربو دقة ؟؟
دار لقى البنت اللي حداه كتبكي ، شاف فورقتها لقاها جايبة 15 ،
قالت ليه وهي كتبكي : - تاكل لعصا فبلاصتي ؟ عافاااك ؟
بغات تغويه ، ولكن الشعكوكة اللي فراسها و الخنونة اللي نازلة من نيفها ....
قال ليها : - سيري الله يعاونا ويعاونك ، هاداك وجهك و لا كفاك ؟؟
زاد كمل عليها ، حتى هي مسكينة عاد كلات العصا عند مول العربية ،
ولكن النجوم ديال ليوم ، هوما ميخي وفرنس و زعيترة ...
ميخي جاب 7 ، أو زعيترة جاب 1 ...
***********************
فلحظة غضب ، عبد العزيز كمش القلع أو بغا ياكلو ، شوية هو يتفكر باللي راه حاط رزقو فيه ، خلص عليه 2 دراهم ،
أو ماعطاها غير بزز !!
فرنس عزاز عليه الفلوس لواحد الدرجة كبيرة ، يقدر يلعب بيهم كورة ، يقدر يقصر بيهم فالبيار ، يدور بيهم فالسوق ..
ولكن يخلص بيهم القلع ؟؟
هادا هو الضياع بعينيه ...
فالبدية ديال العام ، قال ليهم المعلم يجيبو لقلوعة الزرقين ، كل 2 يتشاركو فواحد ، أو لقلع كيدير 4 دراهم ،
عطاهم مهلة ديال سيمانة ، و ابتداءا من السيمانة لاخرة ، اللي ماجابوش ياكل 2 دقات ..
2 دقات بالنسبة لفرنس بحال الضحك ،
و لكن بالنسبة للبنية اللي حداه ، كتمثل ليها الجحيم ...
جابت هي 2 دراهم ، أو كل حصة كتقول ليه واش جبتي الفلوس باش الحصة الجاية ماناكلوش لعصا ، كيقول ليها لا ...
بقاو هاكدا 3 سيمانات ، فينما كايدخلو كياكلو العصا ، أو حيت طاولتهم بعيدة ،
قال ليهم المعلم يوليو يوقفو حدا السبورة ،باش فاش يجي يضربهم دغيا ويبدا الدرس ...
عبد العزيز عجباتو هاد المعيشة ، مامخلصش الفلوس ، أو بيخير ..
واخا جمال كان عارف باللي البنت جايبة الفلوس أو عبد العزيز ماجايبهومش ، ولكن القانون هو القانون ، خصهم ياكلو العصا بجوج ،
باش يبين السلطة ديالو ،
واحد النهار ، بدون سابق إنذار ، عبد العزيز لقا 5 دراهم ،
لقاها فالجيب ديال باه ،
ومشا شرا بيها قلع ، صدم بيها القسم كامل ، كلشي بقا حال فمو ، أو فرح بيها الدرية اللي حداه ، اللي عطاتو 2 دراهم أو مشات تجلس فبلاصتها و تسرح قلعها ..
المشهد كان بحال إلا شي راجل شرا لمرتو دار ....
***********************
دار المعلم على النص ديال القسم ، المتيحان كان صعيب ، أو الأغلبية غتاكل العصا ، داكشي علاش تعطل ..
ولكن ماشي هادا هو السبب الوحيد ،
حتى ديك الاتفاقية اللي مدايرين الدراري بيناتهم ، اللي كياكل فالعصا يتعطل ،
قرر جمال يأجل العصا حتال غدا ، باش يبقا الوقت اللي يعطيهم فيه الحفاظة ...
فطريقو للبيرو ، شم شي ريحة معجباتوش ، ريحة مسمومة و ثقيلة لواحد الدرجة اللي حس بيها و هي داخلة ليه من نيفو ، أو حس بيها و هي هابطة للمعدة ،
المعلم كان غيتخنق ، نزلو ليه الدموع من عينو و بدا كيكحب ..
- كح كح ، أش كح أش هاد الريحة ؟؟ شكون هادا اللي دارها ؟؟
فالبلاصة وراوه شكون ،
واحد الدري (طوزو) اللي موالف كيديرها ،
نوضو جمال يدير العقوبة ، حيت إيدو عيات و الدري حتى هو عاد كلا لعصا .. ومشا الدري للقنت يوقف على رجل ..
مبقاش المعلم يقدر يتحمل يبقا فالقسم ، حيت الريحة طغات على كل المحاولات اللي حاول يدير ، فتح الشراجم و ضرب بالشال ديالو حتى عيى بلا فايدة .. جمع حوايجو أو قال ليهم بالزربة :
- عندكم من الصفحة 52 حتال الصفحة 62 !!
الغريب في الأمر ، أنه واخا داكشي كثير كاين اللي كيجي مخرجو .
كاين اللي كيجي مخرج التمارين ، أو كاين اللي كيجي مخرج عينو ...
الدري (طوزو) صدم كلشي فاش قال :
- انتهيت عملي !!
- سير الله ينزل علك اللعنة سير .. و نزل عليه بضربة لقفاه ...
خرج و بقا كيتسنا فيهم يخرجو باش يسد الباب ديال القسم، اللي مغيمشي حتى غيوصي عليه الادارة يسيقوه ..أو بطبيعة الحال غيتلاقا تماك بصاحبو بوشعيب ..
*************************
و أخيرا تحررو ، خرجو كيجريو ، فرحانين حيت نهار أخر ديال العذاب سالا ،
عبد العزيز أو صلاح الدين أو عثمان خرجو معانقين ، فاش دازو من حدا الحارس بقا كيخنزر فيهم ، فرسالة واضحة كتبين العصا اللي غاديين ياكلو غدا فاش يجيو ،
أو واحد الدري جا كيجري لعندهم : - ناري ناري ناري ، كحلتوها من عند مول العربية ، قالتها عليكم لبنى ... نتوما بثلاثة غتاكلوها غدا ....
دفعو زعيترة برجلو : - تاسير فحالك ...
الدراري همهم الوحيد هو يعيشو اللحظة ، مكيتخلعوش من غدا ، أو كيف كيقولو ديما : - حنا ولاد اليوم ..
الدراري فرحانين ، حيت خرجو ، وفنس اللحظة ، جايين دراري أخرين ماعارفينش شنو كيتسناهم ، عندهم من 1 حتال 6 ، لولين سكنو ، و اللخرين غيباتو ...
عبد العزيز مازال مانساش الوعد اللي قطعو على راسو فالصباح ،
بان ليه زكريا كيجري باش يسلت منهم ، هو يتبعو ..
فرنس ناوي يعفط ليه على راسو !!
تبعوه بثلاثة ، أو بطبيعة الحال شدوه ،
زعيترة ديما هو اللي كيزرع الرعب فالضحايا ، ديما هو اللي كيقوم بهاد العملية ، حيت وجهو معاونو ، عينيه كبار و نيفو ديما مفتوح ، حجبانو عامرين و ملاقين ، و أخيرا : الضربة اللي كاينة ليه فحنكو ...
قال ليه : - حصلتي أمسخوط الواليدين ..
شدو فرنس أو دورو على راسو (رفعو بكابال أو شمال) ، حيد سبرديلتو باش يتمتع بالعفطة ، ميخي حيد لزكريا نضاضرو باش مايتهرسوش ، قال ليه عبد العزيز :
- شنو دابا نعفط ؟؟
زكريا غمض عينيه وبدا كيطلب فيه : - الله يحفظك ، و الله مانبقا نعاود ...
ولكن هاد الهضرة كاملة محركاتش المشاعر ديال فرنس ، الحاجة الوحيدة اللي خلاتو يتراجع هي الجملة اللي سمع : - نعطك فلوس ، نعطك فلوس ...
فرح أو قال ليه : - صدقتي أولد ستادة صدقتي ..
عطاه زكريا 2 دراهم ، أو حلف ليهم مايبقا يجبد ليهم الصداع ، ضربو ميخي فقفاه ، أو سيفطوه فحالو ...
زعيترة : - أرا قسم معانا ..
فرنس : - يالاه ناكلو قيس ..
فالطريق ، غمز عبد العزيز ميخي ، اللي فهمو شنو بغا يقول ليه ،
وصلو لعند قيس ، أو تسناو حتى سها زعيترة فالحلوى اللي سيلات ليه فمو ، هوما يهربو ..
دار مسكين ، لقاهم بعاد ، سرط تفالو ، سرح إيدو و بدا كيطلب : - قيس فابور ، قيس فابور ، قيس فابور ...
*********************
- نلعبو بيهم لماتش ألعيان ،
هادا كان الجواب ديال عبد العزيز على ميخي اللي حاول يقنعو باللي هادشي اللي دار فصاحبو حشوما ...
*********************
عبد العزيز تغدا و مشا يتسلف حلومة (سندالة) عند ولد جيرانهم ،
صلاح الدين (ميخي) تغدا ، مشا عند الغليظ ياخد من عندو كورة و يلعبو معاهم و مشا يجمع الدراري ..
بوشعيب خرج من المدرسة أو هو كيتمنا شي نهار ترجع ليه مرتو ..
زعيترة اللي تجرح فكرامتو ، مشا لعند باه يقابل ليه الكروسة ديال الخضرة بينما تغدا ...
لبنى مشات لدارها تغسل حالتها باش ترجع نقية و زوينة كيف تعودو الناس عليها .
زكريا شدها بجرية وحدة لدارهم ....

النهاية





هنا يمكنك وضع نبدة هنك

شارك هدا

المزيد من المواضيع